{وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} قال مقاتل: اعتزلوا اليوم من الصالحين. قال أبو العالية: تميزوا. وقال السدي: كونوا على حدة. وقال الزجاج: انفردوا عن المؤمنين. قال الضحاك: إن لكل كافر في النار بيتًا يدخل ذلك البيت ويردم بابه بالنار فيكون فيه أبد الآبدين لا يرى ولا يرى.{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ} ألم آمركم يا بني آدم {أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} أي: لا تطيعوا الشيطان في معصية الله {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} ظاهر العداوة.{وَأَنِ اعْبُدُونِي} أطيعوني ووحدوني {هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}.{وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا} قرأ أهل المدينة، وعاصم: {جبلا} بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، وقرأ يعقوب: {جبلا} بضم الجيم والباء وتشديد اللام، وقرأ ابن عامر، وأبو عمرو بضم الجيم ساكنة الباء خفيفة، وقرأ الآخرون بضم الجيم والباء خفيفة، وكلها لغات، ومعناها: الخلق والجماعة أي: خلقا كثيرًا {أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} ما أتاكم من هلاك الأمم الخالية بطاعة إبليس، ويقال لهم لما دنوا من النار: